المشاركات الشائعة

الأربعاء، 4 يناير 2012

ماهية الحب؟...بقلم سمر علوان

الحب..ذلك الكائن الذي احتارت البشرية في تعريفه منذ بدء الخليقة..أتراه كان سبب خروج آدم من الجنة؟..نعم هو السبب,,ولكن ليس حبا في حواء عندما سألته عن قطف التفاحة..ولكنه حبا أخر..حب أبليس في نفسه عندما وسوس له بالمعصية ليزه بشره الممسوخ. عندما أقف في نافذتي صباحا وقدح الكاكاو يبعث ابخرته الزكية في انفي..وصوت فيروز يشاكس قلبي ب(انا لحبيبي)..يجبرني ان اسأل ذاتي عن ماهية الحب؟..وتصارع روحي عقلي رغبة في الوصول لجواب..هل كان الحب كيان واحد ثم انفصل لذا يقول الحبيب عن حبيبه هو  (توأم روحي)..؟؟ لا أعلم ولا أقتنع بهذه الفكره..فأنا ارى ان الانسان كائن مستقل بذاته بروحه بكينونته الخاصة, فكثيرا من الاحباء يفترقون  بعدما (توهموا) أنهم وجدوا أنصاف ارواحهم التائهة في ارجاء الكون السرمدي..كيف؟؟ لا اظن ان البعض يعيش بنصف روح..بقدر ما ان روحا الحبيبين تحتضنا بعدهم البعض ليكونا كيانا واحدا لا يؤثر على الخواص المخلوقة لكل كينونة..وفي قاموسي أنا أن الحب هو:(فعل قبل ان يكون قول),,فأذا أمنا بفرضية توأم الروح وهو ابسط مثال تطبيقا على صحة تعريفي الشخصي للحب أن الروحان يقوما بالاتحاد لتشتعل شرارة الوحدة الابدية لتشعل في السماء اسم مولودا جديد في عالم الحب هو في حد ذاته يعتبر فعل..فلا توجد روحا تظل تثرثر وتثرثر أو تخاف او تتردد في الاتحاد بما يكملها..اهذا منطقا؟؟..وأنني لاتعجب عندما ارى بعض المحبين يغلبهم قلبهم على عقلهم..فتكون اسطورة الجنون الذي يصاحب الحب الأعمى يقينا متجسدا..أن الروح ما هي الا عقلا وقلب..البعض يتسلل الحب لروحهم قلبا ثم عقل..والبعض  عقلا ثم قلب..والبعض العقل فقلب,,الترتيب في حد ذاته يختلف باختلاف تكوين النفس البشرية وتكوينها المبني من خبرات الكون والحياة..
أن الكلام في الحب جميل..وكم كتبا ألفت من أجله وكم من أشعارا أسردت وألقيت لأجل شرفه..وكم أحترم وأؤمن بتلك الحروف الجميلة نادرة العبق..ولكن لا تغفلني قصيدة من محب عن برهان فعلي لسردها..أتحبني؟؟وما الدليل؟ أقدمت شيئا لتثبت حبك؟ أجرت روحك رغبة لتتحد وتمتزج في روحي..أم مازالت تفكر في غابات الوهم أو جالسة تحت شجرة الكذب أم تسبح في بحيرة التردد الموحلة؟؟ لتأت الروح المحبة لتمتزج وتشعل شرارة الحب منبثقة من عقلي فقلبي..أو ليأخذ صاحبها قصيدته ويرحل..بالسلامة!!...بقلم سمر علوان

الاثنين، 2 يناير 2012

الخصلات الحرة,,بقلم سمر علوان

امرأة..أمرأتان..ثلاثة وألف..
..وأنت تشك في ألفي مرة ونيف..
..وارى اسواط الغضب تخرج من عيناك تلسع وجنتاي
..وأنت لا تمل  الضحك معهن سمرا و حفلات شاي
..وأنتظرك وتغيب ..وأبيت أسهر..
وتأتي وتتهم خصلات شعري الأحمر
لمن تنساب خصلاتك الحرة؟..
لمن شفتاكي المكتنزتان  تتجمل؟؟..
 وغضبا فوق غضب ولا في الصبر تتأمل
جدل ضفائري.....!
جدلهن, ولكن رويدك..
 فبشكك تجعل شراييني تتجدل..
..وسجائر محترقة..
 و أوردتك الزرقاء من تحت جبينك تكاد تتفجر..
وتمسك ذراعي..تألمني..وتتضجر..
وتشم عنقي وتلومني وتنهر...
لمن عطرك الفواح؟؟..
لمن وضعتي العنبر؟؟..
لمن فستانك الشفاف؟؟..
لمن ذلك الغيد؟ أن أراد يتكبر فسيتكبر؟؟
وأمل أنا من تكرار هذه الحكاية..
وكل يوم تحقيق حول رواية ليست برواية...
وكل يوم تنسى كلمات الرسول رفقا بالقوارير..
وتزهد في الرويدة و سلاسة الحكي والهداية..
وحتى بكائي ألما أمام المراية..
تراه تكبرا عليك وتخلق من الوهم ألف آية وآية..
تعال يا من عشقتك..
يامن تتهم خصلاتي بكذب الغناية..
انظر معي في المرآة وستعرف أصل الحكاية..
هذا من أتجمل له..
هذا من عشقته..
هذا من يتهمني بألف تهمة..
ونسى أن رضاه علي هو الغاية..!!
....بقلم سمر علوان

المجروح...بقلم سمر علوان

أنت أنبل من الا تسامح..فالتسامح من شيم النبلاء..هكذا قلت له..فأجابني :أقسم لكي انني أريد أن اسامحه ولكني لا أستطيع لا أستطيع!!!..صمت ولم أعرف بماذا اجيب وبيني وبين ذاتي عرضي عليه بالمسامحه لا يقنع عقلي خاصة وأنا أرى ذلك الجرح الغائر يشوهه وبسببه لا يستدير و يواجهني فهو يتألم عندما أنظر له..هل السبب الجرح يا عزيزي؟؟
يقول بعنف:الجرح!!!! اهو فقط الجرح..أمجنونة انت ؟؟ أن المسألة ليست الجرح كألم ونزف..بل الجرح كأهانة كرامة ..وكرامتي قد نحرها لتصب دما على دما فوق جرحي..ويستطرد البائس في كلام محزن يلذع في روحي..أن السبب في سؤالي له أن يسامح من جنى عليه لا شئ سوى أنني أعرف أنه يحمل مشاعر لا حد لها لمن اهانه و شوهه..فيصعب علي أن ارى تناقض قاتل يقتله بين حب وألم..والسؤال الأهم..ماذا ان سامح البائس؟؟ وماذا لو تصالح مع الجاني ليعودا كما كانا..الندبة؟؟ الندبة وذلك التشوه سيكون سدا منيعا يحول دون صفاء روحي كامل بينهما..ولا أعلم ماذا أقول..فخدعني لساني وقلت:أنت المخطئ ربما وثقت في انسان ليس أهلا للثقة..عندها يهب كالريح بعدما كان يدير ظهره عني ويقول: ؟أنظري لي..أنظري لي ,وأرى عن قرب الجرح الغائر يشوهه فلا استطيع النظر له بشكل مباشر وأحاول أن اتملص منه فأفشل ويتابع قائلا:أترين..أترين ماذا أصابني؟؟ أترين هذا الجرح القبيح الذي شوهني للأبد..أترين أم قد أصابك العمى أخيرا؟؟!!!..فتدمع عيناي من فرط قوة هذه المشادة العنيفة..فيطلق سراحي ويتأسف لي قائلا:سامحيني لا أقصد أن أؤلمك..لا أقصد أعذريني..فأجيبه من بين دموعي..لا أستطيع أن أغضب منك..أأغضب منك وأنت من عشقته كل العشق..نعم شوهك بأهانته لك..وبجرحه لكرامتك ..ولكنك عشقته يا قلبي..فيجيب هل يسامحه عقلك..فأسكت ولا أستطيع أن أجيب..وأقول أخيرا نعم يا قلبي عقلي يسامحه..فينظر لي بأبتسامه تغوص في بئر المرارة..وأنا من فرط عشقي وولعي به..لا أستطيع أن أسامحه..لقد صعب علي الأمر..والله قد صعبه...!!!......بقلم سمر علوان