المشاركات الشائعة

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

العرض..بقلم سمر علوان

وذلك (العرض)..بوضع كسرة تحت حرف العين..اصبح (عرض) بوضع فتحة فوق العين..عرض مرح يلهو فيه الساكرون..وليس كل ساكر من يشرب الخمر..فالبعض يسكر تحت وطئ كأس الثرثرة..والبعض يسكر تحت أسر كأس الفضفضة..ولا يعبؤون بالأعراض التي يدنسون قدسيتها..
وتلك الفتاة صاحبة الفيثارة..تعزف لنفسها حتى لاتموت مللا..وتغني بصوت عال..لا تباهيا بحسنه..ولكنها مثل الذي يغني في الظلام طردا للفزع..وتجرجر قدميها نحو طريق الوحدة..وذلك الطاووس الأعظم..ينظرها بأحتقار ويمسح قدميها العاريتين بنظرات الاستحقار..معتقدا انها تغري الرجال..ولا يعلم أنها تغري الأشواك عل شوكة سامة ترحمها..وتعزف للطاووس..ويستحسن العزف..ويفرد ذيله ذو الريش الساحر..فيضرب به نسمات باردة تلمس وجهها فتعزف بأمل نحو رضاه..وتعزف بحماس عل اللعنة تنفك من عليه ..وحلم البسمه على شفتيه يراوضها فتعزف من اجل فك اللعنة..وعيناه تطلب منها ان تتحمل..وان تصبر ..وان تعزف...تعزف...تعزف..وتعزف بحماس وتمسح انفها الذي يسيل حماسا وتعبا في ظهر كفها..وتصلي الله في قلبها..تصلي أن تلاقي الاستحسان..وتعزف للحلم..حلم الصقفة..والتقدير,,وتحتشد الطيور حول اللحن الخلاب..ويصيح الطاووس فيطيرون بعيدا..ويقترب من الفيثارة ..من الفتاة..ويرمقها بنظرة البرود ..ويتحقق الحلم..وتفك اللعنة..وترتسم على شفتيه بسمة..ولكنها بسمة سخرية..بسمة اشمئزاز منها..تلك الغناء..تلك العازفة..عارية القدمين..وتكتشف الحقيقة..بعد أن تسمع نعيق الطواويس عليها سخرية..بعدما علمت أن الطاووس كان يغزل من عرضها..عرض للمشاهدة..وتكتشف أنه كان ينثر الحان عزفها بين الاصدقاء..ولا يحترم قدسيتها..ويهم أحد الاصدقاء بسرد الالحان المشوههة بدم الاغتصاب..يسرده بابتذال ويعايرها..ويفضحها..وتنظر للطاووس بعد فك اللعنة..بل تنظر للأمير تستجديه أن يجعل صديقه يرحمها..يستر الحانها القدسية..يستر عرضها ويستر قدميها العاريتين..ويرحل الامير بكبرياء..بعد أن فكت اللعنة..وبعد أن تغيرت نظرته للعازفة..وبعد نظرته لقدميها وبصقه عليها..لترحل في طريق العذاب تستجدي الشوكة السامة في الطرقات تريحها من عذابها..وتجلس من جديد تعزف لألامها..وتجلس لتعزف لعرضها المغتصب..والأمير يسمع العزف في روحه يناجيه..وهي تعزف بعنف عله يسمعه..عل صوت العزف يرن في أذنيه من خلال ضميره فيبحث عنها..ويعود..ويعتذر..ويقول سامحيني كبريائي قتلني..فتعزف له..وتنظر له..وتقول له بعد صمت طويل: لن اكف عن العزف لك..فأنت لم تعرف من أنا..أنا من خلقت لأعيش لأعزف لك..وليس للطيور..وأحب أن أقول لك..أن لا أحد عرف سر اللعنة..وسترتك..وحفظتك..وخلقت من الحاني هالة مغناطيسية حتى يبتعدون عن الخوض في اسرارك..في افكارك..اطمئن فلن أعزف لأحد من أجل العرض بفتح العين..فأنا اعشقك وأصون العرض بكسر العين...والأن هل تعتذر عن كسر روح الفيثارة المخلصة..ام تعتذر نيابة عن الصديق الفضاح..؟؟
يا عازفة الفيثارة..أعزفي لروحك الطاهرة فهي تستحق أن تعزفي من أجلها..
فتجيبه:كلمات خائبة..ولأن هل ستجلب الاصحاب لمشاهدة العرض؟؟ ولكن بفتح حرف العين  ام بكسره أيها الأمير الذكي؟؟؟؟ بقلم سمر علوان  
.

ليست هناك تعليقات: