المشاركات الشائعة

السبت، 28 أبريل 2012

رسالة وداع....! سمر علوان

وأنت يا من كنت حبيبي وداعا,,
وداعا من حياتي ولكن ليس وداعا من روحي وعقلي وذاتي..فأنت بقوة قد تركت بصمتك فيهم للأبد,,وتركت ايضا جرحا للأبد,,
تركت ذكريات عذبة..وتركت جرح عميق..فأصبحا مزيج يلهب احشائي ويقلبني يمينا ويسارا كمن يتقلب على جمر متأجج,,جرحتني يا اعز الناس وتركتني..وتركت بقايا وردة لا تأبى مهما كان ان تجف..اذكرني..اذكرني وانا اعاهدك امام الله انني لن انساك يوما..تذكر ضحكنا..كم كان ضحكنا جميل ضحك بجميع الوانه ونغماته..ضحكة طفولة على اي شئ تافه..وضحكة حتى تدمع عيوننا  على نكتة..نكتة سخيفة ونحن نعلم انها سخيفة ولكن نضحك!!!..نضحك نضحك نضحك..ويكفينا اننا كنا معا!!..تذكر دموعنا..تذكر كلماتك وهي تمسح دموعي -وارجوك- لا تذكر كلماتك الذي مزقت جفونا لا تنفك ان تحبس دموعي..تذكر تلك الزهور الجورية..تلك الكلمات  الحسان..كل كلمة حب كانت نابعة من قلبك قد شكلت لي اجمل باقة ورد رأيتها امرأة..وتذكر يوم ان اغضبتني واعتذرت..تذكر يوم تقبل اعتذاري!..كم كان جميلا يا حبيبي ان تقبل اعتذارا..وكم هو شنيعا حق الشناعة ان يغصبك حبيب غصبا الا تستطيع ان تسامح..كم هو مؤلم وقاسي جرح الحبيبي يا حبيبي..اتراها رسالة وداع؟؟ لا ليست رسالة وداع..هي اخر رسالة مكتوبة بيدي..ولكن لن اكف عن عادتي..اقف عند شقشقة الفجر..ولسعة البرد..فأهمس للنسمات برسائل اليك.. ورغم بعد المسافات كانت تصل..ورغم عدم اللقاء كنت تقرأها..انتظر دوما رسائلي مع النسمات..ولكن في قرارة نفسي كم اتوجع لان ستوجعك رسائل العتاب المحملة بالدموع..ولا تتعجب..فعسى ان تبكي السماء وقتها مشاركة اياي همي وعذابي..اكتب لك يا منى الروح..يا روح الروح ..اكتب بدماء قلبي الذي سفكته..ورغما عن هذا سأتمنى لك الخير..فأنت من عودتني وعلمتني حتى ان جرح الحبيب اتذكره بعذب الاشياء..حتى لو لطخت بدماء القلب المفطور..لن يغير كينونتها..ولكن سيغير طعمها الحلو.. تذكرني..تذكرني فأن تذكرك لي سيجعلني اعيــــــــــش......بقلم سمر علوان  

السبت، 21 أبريل 2012

هو بين الشك واليقين....بقلم سمر علوان,,,

بين الشك واليقين..كان عقلي هائما..باحثا..من الحيرة اراه واجما...يتسائل عن كينونتك..وروحي تختبئ خلف عقلي خلسة رغبة في الوصول لليقين..اليقين بأنه ضمن البشر ويحمل الصفات (الانسانية) فليس كل بشر انسان...!! نعم يا احبائي فكثيرا من البشر لا يستحقون لقب(انسان)..ويتسائل عقلي..اهو ذكر ام رجل؟؟ وتضحك روحي الشقية من سؤاله ضحكة شقية خبيثة..فيلتفت لها عقلي وينظر لها من خلف منظاره الطبي نظره كفيلة بأن تجعلها تخرس!..نعم..وفيما العجب والفرق بين الذكورة والرجولة شتان!!!..فالذكر هو تحديد لجنس كائن حي ما...ذكر بشري, ذكر فيل,ذكر أسد..او حتى ذكر بط!.. ولكن (الرجولة) صفة ,مبدأ وصبغة كينونة ثابتة نادرووون من ينالون شرف الرشم بها..وهو؟؟ ااصنفه في اي مملكة؟؟ لا اعرف؟؟ فكلماته ليست كأي كلمات !! اراها ساحرة عذبة تارة..وتارة ارى في ذلك السحر كمثل سحر اسود يقلب العقول..فأفر..فتعود كلماته الحسان..تحت محراب الامان..تمسني راحة بصولجان...!!
ولأنني انا..وروحي مازلنا طفلتان شقيتان..مازال عقلي العجوز يعلمنا و يلقننا دروسا من الحياة..ويقول لنا: اننا في زمن ممسوخ زادت الفتن وفاحت رائحة النباح النجس..نعم ان للنباح النجس رائحة!!..وقد اتت عشيرة كبيرة..دبت جذورها في الأرض وتفرعت..واكلوا وشربوا وتكاثروا ليثمروا عن مملكة )اشباه الرجال)..!!!
وتسمع روحي البريئة الطفلة هذا الاسم الملعون فتختبئ خلف ذاتي..تنسحب..فأضعف انا..فيمد عقلي الشيخ (القوي) يده لي بألااااااااا وقوع وينظر لروحي البريئة تلك النظرة القوية من فوق منظاره الطبي بألا انسحاب....!!! ونتسائل نحن الابرياء عن ماهية (شبه الرجال).. يجلس العقل العجوز على مقعده الخشبي الهزاز ويحرك منظاره الطبي على ارنبة انفه قائلا: هم يا ابنتي ذكور عراياالرجولة..يتسربلون بها من آن لأخر عندما يريدون التنكر في ثوب (الرجل)..عقل ثعلب وذئب وحية و حربائة ماكرين ممزوجين..خلق ملونة..كلمات ملتفة خائبة-تخدع مثلكن وليس مثلي- ويعقب العجوز سائلا من خلال ابتسامة..:ما رأيكن؟؟ فتهم روحي البريئة قائلة: لا لا من بين الشك واليقين انا وصلت لليقين..هو رجل!!,,نعم رجل ونعم الرجل!!..فأنظر للعجوز واضحك..ومن ثم تختفي الابتسامة وتنبت في مقلتي دمعة..واركع على ركبتاي..وامسك اصابع الروح البريئة بيدي..وتنزل الدمعة حارقة من عيني عليهم..ايا روح بريئة في عالم اشباه الرجال النجس..قطعتي يداك موهومة انك وجدتي (يوسف) اخيرا..وان العذاب انقطع  عن كل سبيلا..ايا روحا..انقضى عهد يوسف..واللون الاحمر ليس (ورودا جورية) كما وهمك موهومك..!! واشعر بيده تربت على كتفي..وانظر في وجه عقلي الوقور..فيقول..اتركيها لي..سأضمدها..واداويها..بأكسير الخبرة والتعلم..وستبقى دوما الروح البريئة الشقية..تظن ذاتها في الفردوس وليست على الارض..وستظل تتعلم..وتتعلم..وتتعلم.......بقلم سمر علوان