لقد خنت العهد..هكذا صرخت فيه بكلمات.. مسطورة معاتبة..متألمة..فأجابها بكلمات على سطور كالسوط :وماذا تعرفين أنت عن الوفاء أأنت من تتحدثي عن الخيانة وأنت من خلقتي لها وهي من خلقت لكي..أي عهد تتحدثين عنه يا ايتها الحالمة!!..واجيب سطورك من دمع حزين:لقد تركتني احبك وهذا عهد البشر..قلت لي (حبيبتي) وهذا عهد الأحباء..قلت لن أجرحك وهذا عهد الرجال!!
صمت ساعات وكتبت سطور كحد السكين قرئتها بعيناي فأنسابت دمعا نحرني!..وأنتي يا من أدعيتي الأخلاص الأبدي يا من أدعيتي أنكي ستعيشين قديسة في عشقي..كذبتي علي..خنتيني..أهنتي رجولتي..أيتها الساقطة..التي خلقتي لتتمرغين بين أذرع الرجال..وقتلها بأتهامه!!..ونزل السطر على أوردة العشق لتمزقها وتصب في عيناها فتبكي دماء..وتصب الدموع في قلبها فينزف آهات..ويصب نزيف القلب في روحها فيأخذها خلف ستار أسود يتسلل ببطئ أمام عيناها نحو موت محتم..وتشد الستار بكل ما فيها من قوة رغبة في أن تذوب في أثير الراحة الأبدية..ويشد أحبتها منها الستار رغبة في أنقاذها من جحيم مؤكد..وصراع قاتل بينها وبين أحبتها يسفر عن تمزق الستار الأسود لينقشع ضوء الحياة على وجهها الأصفر وشفتيها اللتان أكتسحهما اللون الأبيض..وكلمة بعد صراع طويل تنتقها من بين شفتيها التي تغطيها القشور:(مظلومة)..لم أخن عهد العشق عمري..لم أخنك يوما يا حبيب العمر..يا كل العمر..وينسحب الأحباب والأصدقاء ليدعوها تستطرد حوارا وهميا نحو حلما مضبب..ويتوهموا أنهم مزقوا الستار الأسود..وهي قد كفنت به بعد تلك الفرقة التي قصمت ظهرها..وتعود للسطور..التي كانت سطور..فالدمع الأحمر قد مزق جفنيها لترى السطور كموج البحر لا تستطيع تلجميهم..وتسطر قصصا قاسية تطعنها الحروف وما تريحها كما تعتقد..وتأتيها رسائل الأستحسان..وتسمع تصفيق الناس..والكل يهتف لعيون الفتاة الرائعة..وتفتح رسائل شكرا..واعجاب..وتفتح يوما رسالة رمادية..لتجد فيها كلمة(سامحيني)..فتبكي على الرسالة..وتنزل الدموع عليها لتستحيل للون الأبيض..لون عشقها الطاهر ..وتسطر الرد في كلمات قلائل..مازلت أصون العهد يا باتر العهد..ولكن لا تطلب سماحا..فات الوقت أيها( المسافر).. بقلم سمر علوان
هناك 4 تعليقات:
جميله
اشكرك جدا,,اتمنى ان اكون تحت حسن ظنكم دائما وابدا,,
قاسية جدا
طالما كانت الحقيقة قاسية ,,انها الحياة!!
إرسال تعليق