ويجلس مطأطئ الرأس لا اعلم ان كان خزيا او خجلا..او شئ اخر, ولكن من ثم ان سمعت صوت صادرا منه;صوت خافت طرق مسامعي فكان نوع من انواع النحيب ,فرأيته بعين اليقين انه مطرق الرأس..بكاء مريرا ورائحة انكسار,,نعم ان للأنكسار رائحة تشبه رائحة الزهور الذابلة .
ويأتي هو مرفوع الرأس كما عهدته وكما عهده كل الناس..وجهه الصارم.,وذقنه المدببة,,وانفه المستقيم وتلك الشفتان المزمومتان صامتتان لكن تنطقان بالحزم.
وأراه يقترب بخطوات ثابته هادئة ومنتظمة..بعثت في نفسي نوعا من الرهبة..يقترب من الباكي,,
لقد حذرتك!!... قالها ذو الملامح الصارمة بعينين ثاقبتين اجبرت الباكي ان يرفع وجهه اليه ناظرا احتراما...
لقد حذرتك!!... قالها ثانية صاحب العينان الثاقبتان,,واشفقت على الباكي من تلك اللحظة الرهيبة..اشفقت على العينين الباكيتين من تلاقيهما مع العينين الثاقبتين..
لقد حذرتك!!...قالها لثالث مرة,,حتى اني شعرت ان الباكي يكاد يموت رهبة ومخافة..واقترب صاحب الصوت الجهوري منه وقال: أتراك الأن تبكي ؟!..واهم انت لو اعتقدت ولو لجزء من الثانية ان دموعك تلك تستطيع ان تسرق مني نظرة شفقة..كنت قد انذرتك من قبل; و رغم رؤيتي لك منكسرا..لا استطيع ان أشمت..فما كان من شيمتي الشماتة.
ويعلو صوت نحيب الباكي..
فيخفت صوت الصارم نبرة حديثه حكمة وتروي..عله شعر بعتابه القاسي على الباكي الحزين,,وقال: كنت قد انذرتك من الحب مرارا وتكرارا, وعقدنا سويا عهدا الا نفترق,,ثم نقضت العهد,,وسحرك العشق,, وابتلعتك دوامة أفكار العشاق,,فأرهبتك فكرة فراق الحبيب..وصارت كلمتك العليا..وكأنني لم اكن!!!
لم اشأ ان اراك في موقف مثل هذا..لقد بدلت شخصيتك..قالوا ان الحب ضعف..وقلت أنا ان الحب قوة..وقلت انت ان الحب جنون!! ثم اخذ يتمتم: مجنون..مجنون...
لا تتركني!!...قالها الباكي متوسلا..ودون كلام مد الصارم يده له , وساعده على النهوض من على الارض..واتسمت الشفتان المزمومتان قائلة: لا أريد رؤية ضعفك وبكائك ثانية..واحتضن الباكي بقوة رحيمة..
ثم سمعا صوت خطوات قادمة..ألتفتا فأذ بها تلك الفتاة الطويلة البيضاء التي عهدا ان يعيشا فيها..وتعيش فيهما..واصطحبتهما نحو طريق النور.
ومن يومها أصبح عقلي الصارم مصاحبا وخليلا وفيا لقلبي الحنون في حب ناضج عماده اليقين..يسكنان في ذاتي الشابة في رحلة بحث مستمرة عن السمو والأرتفاع.... بقلم سمر علوان
ويأتي هو مرفوع الرأس كما عهدته وكما عهده كل الناس..وجهه الصارم.,وذقنه المدببة,,وانفه المستقيم وتلك الشفتان المزمومتان صامتتان لكن تنطقان بالحزم.
وأراه يقترب بخطوات ثابته هادئة ومنتظمة..بعثت في نفسي نوعا من الرهبة..يقترب من الباكي,,
لقد حذرتك!!... قالها ذو الملامح الصارمة بعينين ثاقبتين اجبرت الباكي ان يرفع وجهه اليه ناظرا احتراما...
لقد حذرتك!!... قالها ثانية صاحب العينان الثاقبتان,,واشفقت على الباكي من تلك اللحظة الرهيبة..اشفقت على العينين الباكيتين من تلاقيهما مع العينين الثاقبتين..
لقد حذرتك!!...قالها لثالث مرة,,حتى اني شعرت ان الباكي يكاد يموت رهبة ومخافة..واقترب صاحب الصوت الجهوري منه وقال: أتراك الأن تبكي ؟!..واهم انت لو اعتقدت ولو لجزء من الثانية ان دموعك تلك تستطيع ان تسرق مني نظرة شفقة..كنت قد انذرتك من قبل; و رغم رؤيتي لك منكسرا..لا استطيع ان أشمت..فما كان من شيمتي الشماتة.
ويعلو صوت نحيب الباكي..
فيخفت صوت الصارم نبرة حديثه حكمة وتروي..عله شعر بعتابه القاسي على الباكي الحزين,,وقال: كنت قد انذرتك من الحب مرارا وتكرارا, وعقدنا سويا عهدا الا نفترق,,ثم نقضت العهد,,وسحرك العشق,, وابتلعتك دوامة أفكار العشاق,,فأرهبتك فكرة فراق الحبيب..وصارت كلمتك العليا..وكأنني لم اكن!!!
لم اشأ ان اراك في موقف مثل هذا..لقد بدلت شخصيتك..قالوا ان الحب ضعف..وقلت أنا ان الحب قوة..وقلت انت ان الحب جنون!! ثم اخذ يتمتم: مجنون..مجنون...
لا تتركني!!...قالها الباكي متوسلا..ودون كلام مد الصارم يده له , وساعده على النهوض من على الارض..واتسمت الشفتان المزمومتان قائلة: لا أريد رؤية ضعفك وبكائك ثانية..واحتضن الباكي بقوة رحيمة..
ثم سمعا صوت خطوات قادمة..ألتفتا فأذ بها تلك الفتاة الطويلة البيضاء التي عهدا ان يعيشا فيها..وتعيش فيهما..واصطحبتهما نحو طريق النور.
ومن يومها أصبح عقلي الصارم مصاحبا وخليلا وفيا لقلبي الحنون في حب ناضج عماده اليقين..يسكنان في ذاتي الشابة في رحلة بحث مستمرة عن السمو والأرتفاع.... بقلم سمر علوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق