المشاركات الشائعة

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الوليف المهجور..بقلم سمر علوان

عندما يبعث ذلك العصفور الاحمر زقزقة عالية لا تظن انه الغناء..فربما هو حنين للوطن..او حنين لوليفه المهجور..كان من المنطق أن يأخذه معه..ولكنه طار وحيدا..طار بعيدا..ليرسى على شاطئ البعد والفراق حيث التطهر من حب اجباري مازال اجباري..يوهم نفسه أنه موسم الهجرة مع انه لم يأت الآوان للسفر..وربما يستطيع الا يسافر..ولكنه أراد أن يخلق من نفسه كائن جديد..يبعد عن الواقع..بل يهرب من الواقع..
وذلك الوليف المهجور المقهور.. يبحث عن وطنه في وطنه فحبيبه كان له وطن..بعد العصفور عن وطنه.. وترك وليفه ايضا في غربة!! .حتى حبوب القمح مرة..بل ناشفة لايستطيع أكلها تقف في حلقه فتصيبه بغصه...اهي غصة قمح جاف خشن؟؟..ام غصة ألم فراق الأحبة؟؟
والريش الأحمر له ستار فدموعه تنزل دمائا..فيكون له الريش سترا..وينفض عن نفسه الألم ويوهم نفسه أنه بخير..ويوهم عيناه أنها ليست دموع بل تطهيرا للذات في تأمل الملكوت..ويطير يبحث عن هدف بأستماته لا يعرفه ولكنه يبحث..ويساعد الطيور المغتربة في بناء اعشاشها..وتشكره الطيور..ويبيت هو وحيدا في العراء..عراء الغربة الموحشة..ويقف على غصن جاف يسمع عتاب تحمله النسمات..فيوهم نفسه انه صوت الرياح ..ويطير ويضرب الهواء بجناحيه بعنف ليشطر رسائل النسمات انصافا انصافا..ثم يقف مستريحا على غصن اكثر جفافا ويسمع زقزقة الوليف المعاتبة..فيقرر الهجرة لمكان أخر..وهو يعلم أن الرسائل ستبعثها النسمات مرة أخرى.. لكنه يعاند..!!   بقلم سمر علوان

هناك تعليقان (2):

مايكل نادر يقول...

راااااائع

سمر علوان يقول...

تسلم دكتور مايكل ارجو ان اكون تحت حسن ظنك دوما